الأخ الحبيب الدقاق.. عودة المغرب الميمونة إلى الاتحاد الإفريقي هي تتويج ونجاح للمغرب على جميع المستويات

قال الأخ الحبيب الدقاق، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي كانت بمقاربة مدروسة وذكية شعارها رابح- رابح وبأبعاد متعددة على المستويين الداخلي والخارجي. وأضاف الأخ الدقاق، الذي حل مساء أمس الثلاثاء ضيفا على برنامج “ضيف الأولى” الذي يقدمه الاعلامي محمد التيجيني على القناة الأولى، أن هذه العودة هي تتويج ونجاحات للمغرب على جميع المستويات، مؤكدا أن رجوع بلادنا إلى هذه المؤسسة ليس من أجل الهيمنة، وإنما ذلك هو مكانه الطبيعي، حيث أنه في حاجة إلى إفريقيا وهذه الأخيرة في حاجة إليه.
وأوضح الأخ الدقاق أن انسحاب المغرب من هذه المنظمة سنة 1984 كان في ظل سياق معين، حيث كان هناك جيل جديد واستراتيجيات أخرى وإيديولوجيات معينة هي التي كانت تسيطر في تلك الفترة، مشيرا إلى أنه منذ تلك الفترة إلى اليوم، كانت هناك استراتيجية محكمة تسير بالموازاة مع كل المبادرات التي يقوم بها جميع الفرقاء بالمغرب. وشدد في مداخلاته خلال هذه الحلقة، التي أثارت مجموعة من القضايا الوطنية، وعلى رأسها موضوع عودة المغرب للاتحاد الإفريقي ودور الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن القضية الوطنية، شدد على ضرورة مسايرة هذه العودة بالدبلوماسية الموازية من خلال الدور الذي يمكن أن تلعبه الأحزاب السياسية والبرلمان والجماعات الترابية، وكذا الجامعات المغربية بهذا الخصوص للدفاع عن قضية الوحدة الترابية.
وفي هذا السياق، أشار الأخ الدقاق إلى الدور الهام الذي لعبه حزب الاتحاد الدستوري على مستوى الدبلوماسية الحزبية في إجهاض الكثير من محاولات خصوم الوحدة الترابية في إطار انخراطه في الأممية الليبرالية، التي يعتبر عضوا مؤسسا لها وله علاقات مع أربع أحزاب إفريقية و7 أحزاب أوروبية. من جهة أخرى، نبه الأخ الحبيب الدقاق عضو المكتب السياسي للحزب من مسايرة بعض التأويلات المجانبة للحقيقة التي تعتمدها البوليساريو والجزائر فيما يخص القرار الصادر يوم 19 دجنبر الماضي عن محكمة العدل الأوروبية فيما يتعلق باتفاقية الفلاحة ما بين المغرب والاتحاد الأوربي والذي أنصف المغرب، مشددا في الصدد على ضرورة تكتل جهود جميع الدبلوماسيات الموزاية.