الاخ الرويجع يشرح “الآليات التواصلية للشباب” ويناقش موضوع القيادة
عرفت الورشة الخاصة بالآليات التواصلية للشباب، في إطار النسخة السادسة من فعاليات “الماستر كلاس” التي نظمها حزب الاتحاد الدستوري بشراكة مع المعهد الوطني الديمقراطي، التي تم تنظيمها أول أمس السبت، (عرفت) مناقشة موضوع القيادة (ledearsh) وعلاقتها بموضوع الإدارة والتدبير، وفقا لأحدث النظريات والمقاربات العالمية والتجارب التي خاضتها عدد من الدول الديمقراطية وما زالت في مجال التسيير الديمقراطي للشأن العام والجهوي والمحلي، خلال الورشة الثانية الخاصة ب”الآليات التواصلية للشباب”.
ويمثل مشكل القيادة والقدرة التواصلية لدى الشباب أحد أهم التحديات التي تواجهها التنظيمات السياسية والاجتماعية والجمعوية ببلادنا، في التعامل مع المحيط المجتمعي، خاصة أثناء الاستحقاقات الانتخابية، وفي ظل ظاهرة العزوف السياسي لدى الشباب.
وشكلت الورشة “المتعلقة بالآليات التواصلية لدى الشباب” جوابا على عدد من التساؤلات والانشغالات التي تؤرق الفاعل السياسي بالنسبة لتكوين القيادات السياسية الشابة، حيث تمت إثارة عدد من القضايا والإشكالات المتعلقة بالقيادة والتدبير والتواصل والإقناع في المجال السياسي، بتأطير من حمزة الرويجع، خريج دورات الماستر كلاس الذي أشرف على تسيير هذه الورشة، التي عرفت مناقشة مفتوحة وخصبة ساهمت فيها 5 خلايا تم تشكيلها للتفكير وبحث متعلقات إشكالية القيادة والتسيير على المستوى السياسي والتنظيمي، وأوكلت لها مهمة الجواب على التساؤلات التي تم طرحها من خلال قاعدة بيانات عرضت على الشاشة، وتناولت كل القضايا والإشكاليات المرتبطة بصناعة القائد أو المدبر أو المسير، حيث تم استخلاص بعض النتائج، كان أهمها ضرورة أن تتمتع القيادة الشابة بمواصفات خاصة، تساعدها على تدبير العلاقة مع الجمهور، والتي منها الكاريزما والقدرة على الخطابة والتحكم في الذات، والمعرفة.
في هذا الإطار أوضح الرويجع علاقة الشباب الدستوري بغيره من الشباب غير المسيس لإقناعه بأهمية الانخراط في العمل السياسي والمشاركة في التصويت، في ظل التنافسية القائمة بين الأحزاب الليبرالية لاستقطاب الشباب، والتي تثير بالفعل انشغالا حقيقيا لدى الجميع خاصة وأن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقريره حول الشباب أكد أن 1 في المائة من الشباب منخرط في العمل السياسي، و15 منخرط في العمل الجمعوي، لكن الواقع يثبت شيئا آخر هو أن الشباب حاضر بقوة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، مما يؤكد على اهتمامه بالشأن السياسي لكنه عازف عن الممارسة السياسية من داخل الأحزاب، مبرزا أن الخطاب الملكي الأخير في افتتاح الدورة التشريعية الجديدة أكد على أهمية الأحزاب السياسية كوسيط اجتماعي ما بين الدولة والمجتمع ودعا إلى الزيادة في الدعم للأحزاب السياسية، مشددا على ضرورة العناية والاهتمام بالدور الذي تقوم به بالأحزاب في تاطير الشباب، وأنه لولا الشراكة مع المعهد الديمقراطي الامريكي لما أمكن لحزب الاتحاد الدستوري المضي في هذا المسار الذي يخوضه من أجل تأطير وتكوين الشباب سياسيا، من خلل الدورات التكوينية، مؤكدا على أن الزيادة في الدعم الموجه للأحزاب السياسية سيشكل فرصة مهمة بالنسبة لها لتأطير الشباب ومواكبته، وتحصينه من كل المغالطات والشائعات التي ترمي إلى تمييع العمل السياسي أو التشكيك فيه، لأن الشباب بحاجة إلى الوقوف على المعلومة الصحيحة وتحليلها والتأكد من مصادرها قبل الحكم على الأمور.
وخلص الرويجع إلى أن استمرارية الماستر كلاس تؤكد على نجاح هذه التجربة النموذجية ويمكن تعميمها، خاصة وأنه مع توالي الدورات عرف الماستر كلاس إقبالا كبيرا من الشباب الدستوري وغيره من أجل الحصول على تكوين سياسي راق قائم على القواعد العلمية والعملية لممارسة العمل السياسي، كما لقي إشادة من مختلف الفرقاء السياسيين وعلى أن هذه التجربة نموذجية تعكس مكانة الاتحاد الدستوري والشباب الدستوري داخل الساحة السياسية الوطنية.