الحرفي ينتقد اختلالات التعليم بالعالم القروي
رسالة الامة
انتقد عبد الرحمان حرفي، عضو فريق التجمع الدستوري، تفشي عدد من الظواهر السلبية في مجال التعليم، لا سيما في الوسط القروي، قائلا “إن التعليم في العالم القروي يعرف مشاكل عديدة، سواء على مستوى البنية التحتية أو الموارد البشرية، كما أن الهدر المدرسي لازال متفشيا بالوسط القروي، خصوصا في صفوف الفتيات رغم وجود برامج الدعم الاجتماعي لتشجيع التمدرس”.
وقدم النائب البرلماني، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أمس الاثنين، نموذجا على ما تعانيه المدارس القروية بمدينة سيدي قاسم من إشكالات، والتي يرتبط أولها بالاكتظاظ، حيث أشار في هذا السياق إلى “ أن بعض المدارس تضم أزيد من 40 تلميذا في القسم ”، بينما يرتبط ثانيها بضعف بنياتها التحتية، حيث تعاني من قلة المراحيض وغياب الحراسة، وانعدام الأسوار، وخاصة بالمدراس الفرعية.
وتابع النائب البرلماني وهو يساءل سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن هذه المشاكل “قد تجعل المؤسسة عرضة للسرقة والتخريب وفي بعض الأحيان”، قبل أن ينبه إلى “تحويل مدارس فرعية إلى اسطبلات للماشية خلال فصل الصيف”.
أوضح عضو فريق التجمع الدستوري أنه رغم المجهودات المبذولة التي قامت بها وزارة الوصية على قطاع التعليم للحد من ظاهرة الهدر المدرسي “غير أن مستوياتها ما زالت مرتفعة، وتثير الكثير من القلق، خاصة في صفوف الفتيات القرويات”.
هذا، وأشار حرفي إلى أن التعليم يعد أولوية من الأولويات لصلته القوية بتطوير اقتصاد المعرفة، ومنظومة القيم ويعتبر رافعة أساسية لتحقيق التنمية والنمو والولوج إلى سوق الشغل، والرقي الاجتماعي.