الدكتورة فوزية البيض من القاهرة: “الحاجة إلى إرساء نظام قانوني إقليمي موحد ومتكامل لحماية المرأة والفتاة من العنف”

شاركت الدكتورة فوزية البيض في أشغال مؤتمر السياسيات العربية بالقاهرة بمداخلة تحت عنوان :
” الحاجة إلى إرساء نظام قانوني إقليمي موحد ومتكامل لحماية المرأة والفتاة من العنف”. وفيما يلي نص الكلمة:
الصمت على العنف ضعف وجهل وتواطؤ، و التمييز بين الرجل والمرأة في القوانين هو عنف مضاعف. ما يجمعنا اليوم هنا الان هو الوعي بالحاجة إلى ضرورة الاشتغال على القوانين الوطنية التمييزية إضافة إلى صياغة وثيقة عربيّة تسلم إلى الحكومات ًو البرلمانات لمناقشتها وإغنائها، بعد إرساء نظام دولي حقوقي متكامل لحماية المرأة من جميع اشكال العنف في الفضاء العام والفضاءات المغلقة ًو المنفلتة من الرقابة لوضع حد للإفلات من العقاب وضمان الدعم و الحماية للضحايا من النساء.

15192676_1248569855228628_2159170487089238540_n 15170930_1248569485228665_7129799257162109924_n

نناقش هنا مشروع وثيقة عربية لمحاربة العنف ضد النساء حيث ثم تقديمه ومناقشة مضامينه داخل جامعة الدول العربية قسم المرأة تحت رئاسة نائبة رئيس الجامعة في زمن سياسي حساس ووضع عربي مضطرب يتزايد فيه العنف في المجتمع بشكل كبير و تطالعنا فيه الاحداث الدامية على تجوازات خطيرة تمس بالسلامة الجسدية والنفسية للمرإة كل يوم، حالات تتعدد من زواج القاصرات، حيث صدرت فتاوي تبيح زواج ابنة الثمانية سنين حيث يتم تطليقها بعد ليلة واحدة في بعض المناطق العربية وفق شهادات تدمي القلوب، الاتجار بالبشر وعودة بعض ممارسات الرق الأبيض، ختان الفتيات، الاغتصاب الزوجي، الجرح المفضي الى التشويه أو العاهة المستديمة والحاجز النفسي الذي لا يدفع للتبليغ وتكسير الصمت مع عدم حماية الشهود، إلى القتل والتحرش والاغتصاب الجماعي أحيانا أمام أعين الأطفال لتعدو حوادث درامية تعبر عن خلل في نفسية الجناة و في منظومة القيم في عالمنا العربي، خاصة في مناطق النزاع حيث أول ضحية هم النساء والأطفال في العراق وسوريا.. مصر حسب الاجصائيات المقدمة هنا تعرف اكبر نسبة من العنف بجميع أشكاله في العالم العربي والمغرب يأتي في المرتبة الثامنة عربيا.

اترك تعليقاً

Share via