انتخابات 8 شتنبر : خمسة أسئلة للأمين العام للاتحاد الدستوري محمد ساجد

انتخابات 8 شتنبر : خمسة أسئلة للأمين العام للاتحاد الدستوري محمد ساجد

 في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء وإذاعتها “ريم راديو” وقناتها التلفزية”M24 ” بمناسبة الاستحقاقات الانتخابية التشريعية والجماعية والجهوية، يسلط الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري السيد محمد ساجد الضوء على رهانات الحزب وتطلعاته، وكذا أبرز محاور برنامجه الانتخابي .

1 -هل يمكن اعتبار انتخابات 8 شتنبر محطة مفصلية لتحقيق تناوب سياسي جديد؟

الانتخابات المقبلة لا تمثل وحدها محطة مفصلية لتحقيق تناوب سياسي جديد، بل هناك محطات أخرى بالنظر لما يعيشه المغرب، وخاصة ما شهده خلال السنتين الأخيرتين من فترة استثنائية جراء جائحة فيروس كورونا المستجد وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما وأن المملكة ستدخل محطة جديدة لتنمية البلاد.

ويجب ألا ننسى أننا عشنا في العشرين سنة الماضية قفزة تنموية كبيرة بتحقيق مشاريع ضخمة وإنجازات كبرى على جميع المستويات والمناطق والقطاعات، مما استدعى ضرورة الدخول في فترة تنموية جديدة، حيث إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نادى منذ 2017 بالتفكير في نموذج تنموي جديد، وفي هذه الفترة الفاصلة سننتقل إلى مرحلة تنمية متجددة بأولويات مغايرة.

2 / المغرب ينخرط في نموذج تنموي جديد ، ويبقى المدخل الاساسي لتنزيل تصوراته ومضامينه إحلال حكومة منسجمة مبنية على اسس سياسية قوية، فما هو تصور حزبكم في هذا الشأن ؟

كان هناك نقاش طويل حول النموذج التنموي الجديد بمشاركة جميع الفعاليات بالمملكة من هيئات سياسية ومنظمات مهنية ونقابات ومجتمع مدني، والمذكرة أو الورقة كانت موضوع إجماع وطني، ونحن على وشك التوقيع على ميثاق جديد للتنمية الذي أظن أن الجميع سينخرط فيه.

هذه هي الأسس التي علينا اليوم كهيئات سياسية بناء برامجنا الانتخابية عليها، ولتنزيل هذا النموذج لابد من إحلال حكومة متماسكة متشبعة بهذه المبادئ القوية التي جاء بها هذا النموذج التنموي، والذي هو في الأساس مبني على أسس تنمية العنصر البشري أي التعليم والصحة والشغل كمحاور أساسية برزت بقوة في هذا النموذج التنموي الجديد، وستكون بدورها المحور الأساسي لتحقيق هذه التنمية المتجددة التي سنشرع في تنزيلها عبر الحكومة المقبلة.

3 / ماهي اهم محاور البرنامج الانتخابي لحزب الاتحاد الدستوري، وهل تستجيب لمتطلبات ما تفرضه تداعيات الأزمة الصحة التي يشهدها المغرب على غرار دول المعمور؟

في الحقيقة البرامج الانتخابية تنبثق من متطلبات وانتظارات المواطنين، اليوم الجميع متفق أن أولوية الأولويات هي الصحة والتعليم والشغل والحماية الاجتماعية، وهي أوراش عليها أن تصبح أولويات حقيقية، وذلك من خلال معرفة الوسيلة لتوفير الوسائل الإضافية الضرورية لتحظى هذه القطاعات بالاهتمام الذي تستحقه.

كما أنه لابد من الرفع من أجور قطاع التعليم لتحفيزهم على تقديم خدمات جيدة، وكذلك الشأن بالنسبة لقطاع الصحة، بحيث لا يمكن لأجور أطباء القطاع العمومي أن تبقى ثابتة، وذلك استحضارا لمتطلباتهم ومستوى الخدمة المطلوبة.

وبالإمكان توفير الوسائل الضرورية لهذه القطاعات الحيوية الأساسية من خلال البحث في وسائل أخرى من قبيل تحويل بعض الاستثمارات الموجهة للتجهيزات الأساسية لهذه القطاعات، دون التخلي عن التجهيزات والبنيات الأساسية، عبر اللجوء الى وسيلة اخرى للتمويل من خلال نسج علاقة شراكة بين القطاعين العمومي والخاص أو اللجوء إلى السوق المالية.

4 /ما هو طموح حزبكم في الانتخابات التشريعية المقبلة ؟ وهل لديكم نية للدخول في تحالف سياسي عشية هذه الاستحقاقات؟

في المشهد السياسي لا يمكننا الآن التفكير في تحالفات سابقة للانتخابات، فمن خلال نموذجنا الديمقراطي يمكن أن تقع هذه التحالفات مباشرة بعد الانتخابات، ونتمنى أن تكون هذه التحالفات منسجمة، وأن يكون هناك تقارب في وجهة النظر عند الأغلبية المقبلة، وألا تحمل تناقضات كما عرفتها بعض التحالفات السابقة.

5 /هل من أحزاب تتقارب معكم في التصورات والأهداف التي قد تكون موضع تحالف مستقبلا ؟

في ظل غياب المبادئ الإيديولوجية كما هو الشأن في الستينيات والسبعينيات، يبقى هناك التقارب في وجهات النظر بين الأحزاب المغربية التي تتبنى مبادئ مشتركة تقوم على الانفتاح والليبرالية، والتي يمكنها أن تساعد على تشكيل قطب للمساهمة في الحكومة المقبلة.

اترك تعليقاً

Share via