بلاغ صادر عن حزب الاتحاد الدستوري
إن الإتحاد الدستوري وهو يتابع مجريات الدورة الثامنة والعشرين لمنظمة الاتحاد الإفريقي , المنعقدة بأديس أبابا يومي 30 و 31 يناير 2017 , يسجل باعتزاز وافتخار كبيرين النجاح الفائق الذي تحقق للمغرب بعودته المشروعة والمظفرة إلى أسرته الإفريقية التي يعتز بالانتماء إليها .
كما أنه يثمن عاليا , جهود جلالة الملك محمد السادس نصره الله , في إحراز هذا النجاح التاريخي , الذي ماكان ليتأتى لولا بعد نظر جلالته في تدبير هذا الملف , وفق رؤية واضحة , وإستراتيجية محكمة بنيت على استمرار العلاقات الثنائية وتوسيعها مع الدول الإفريقية , والسعي الى تثبيت السلم والاستقرار داخل البلدان الإفريقية ,والمساهمة في إرساء أسس الأمن الروحي, وإبرام اتفاقيات شراكة من أجل تنمية اقتصادية متضامنة , فضلا عن معالجة العديد من القضايا المشتركة وعلى رأسها وضعية المهاجرين الأفارقة المتواجدين بالمغرب , الى غير ذلك من الملفات المشتركة .
وإن الإتحاد الدستوري , وهو يسجل الدور الإيجابي الذي لعبته الدول الإفريقية الصديقة في تحقيق هذا النجاح الذي أدى إلى عودة المغرب إلى حظيرة منظمة الاتحاد الإفريقي , ينوه بمستوى النضج السياسي الذي أبانت عنه القيادات الإفريقية في التعاطي مع القضايا المشتركة ذات الطابع المصيري بالنسبة لمستقبل شعوب هذه القارة ومصيرها .
كما أن الإتحاد الدستوري , وهو يثمن عاليا مضامين الخطاب الملكي السامي , الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى قادة الدول الإفريقية , في اختتام قمة الإتحاد الإفريقي بأديس أبابا , يشيد بسمو الروح المنبعثة من هذا الخطاب , والداعية إلى أن تجدد إفريقيا وعيها بمصيرها المشترك وأهميتها الجيو إستراتيجية حتى تستفيد من ثرواتها الطبيعية والبشرية في إطار من التقاسم والسعي الجماعي إلى إحلال إفريقيا ككل محل الريادة .
إن الإتحاد الدستوري أمام هذا الحدث التاريخي يدعو كافة المواطنين المغاربة إلى التعبئة من أجل حسن استثمار هذا النجاح , كما يتوجه في ذات الوقت إلى سائر المؤسسات الوطنية للعمل على تفعيل مخرجات هذا الحدث في استحضار كامل للمصلحة العليا للوطن , ولا شيء غير المصلحة العليا للوطن .
حرر بالبيضاء بتاريخ 31-01-2017
حزب الإتحاد الدستوري