تأهيل ” أوكايمدن ” سيمكنها من جلب 500 ألف سائح سنويا

ترأس السيد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي صباح اليوم بولاية مراكش أسفي، اجتماع خصص لتدارس مشروع تطوير محطة أوكايمدن في أفق جعلها وجهة سياحية مستدامة لتعزيز جاذبيتها سواء بالنسبة للسواح المغاربة أو الأجانب.
وقد حضر هذا الاجتماع كل من السيد والي الجهة والسيد رئيس جهة مراكش اسفي والسيد عامل إقليم الحوز والمدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية والسيد الرئيس الاقليمي للحوز والمدراء الجهويين للقطاعات الحكومية.
قدم السيد الوزير تشكراته للسيد وزير الشبيبة والرياضة على انخراطه في هذا المشروع وكذلك للسيد الوالي وللسيد رئيس الجهة والسلطات الولائية والترابية على مواكبتهم لهذا المشروع الهام، حيث سبق للسيد الوزير ان ترأس اجتماعا بعمالة اقليم الحوز للسنة الماضية خصص لتأهيل محطة أوكيمدن واليوم يشرف السيد الوزير على عرض الدراسة التي تم انجازها من أجل وضع مخطط تنمية للمحطة، من شأنه ان يسهم في تقوية موقعها ويمنح لها آفاقا جديدة وتنشيطا مستداما على طول السنة، عوض الأنشطة الظرفية المقتصرة على فترة تساقط الثلوج التي تقل عن 4 أشهر سنويا.
وقد شكل هذا الاجتماع فرصة عرض خلالها مكتب الدراسات الاستراتيجية المقترحة للرقي بمحطة أوكايمدن. وهي الاستراتيجية التي تناولت في إطار مقاربة مندمجة كل المحاور بما في ذلك تأهيل المنطقة وتطوير المسالك الطرقية، وتحسين عرض وجودة الخدمات والأنشطة التي ستتوفر بالمحطة، علاوة على كيفية برمجة المشاريع بها في أفق 2030 سعيا لجدب ما يناهز 500.000 سائح سنويا.
كما أن دراسة هذا المشروع تناولت جميع الزوايا الاقتصادية، التقنية، السياحية، الثقافية، الرياضية والبيئية، علاوة على معايير الأمن والسلامة والولوجيات مع الحفاظ على التراث المادي واللامادي الذي تزخر به المنطقة.
وقد أشاد السيد الوزير في بداية هذا اللقاء بالمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها هذه المنطقة والدور الذي تلعبه محطة اوكيمدن في التنشيط الرياضي والترفيهي كما انها ستسهم في جلب عدد مهم من السياح مما يساعد على انتعاش السياحة الداخلية خلال فصول السنة.
أبدى السيد الوزير حرصه على رفع التحديات والاكراهات التي تعاني منها المنطقة بما فيها ظروف الولوج وظروف التأطير وكذلك ظروف الايواء وظروف التنشيط الرياضي والأنشطة المتعددة مبرزا دعمه لمواصلة الجهود لتشجيع المؤسسات الفندقية لكي تسهم في جدب السياح المغاربة والاجانب، وتحسين الجودة من اجل محطة رياضية سياحية ذات جودة عالية في خدمة السياحة الداخلية، وخلق فرص شغل جديدة لتحسين ظروف عيش الساكنة وتنمية الجهة واستغلال المكونات الطبيعية للمنطقة.
لقد اجمعت جل التدخلات على أهمية هذه المحطة الثلجية في تنمية الحوز، وأشادوا بتأهيلها والذي طال أمده، كما قدموا مجموعة من الملاحظات التي ستسهم في إخراج هذا المشروع بجودة عالية وتنافسية مع المحطات الثلجية في الدول الأوروبية.
السيد الوزير أكد على استعداد وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ووزارة الشبيبة والرياضة وجهة مراكش أسفي في تنزيل هذا المشروع إلى حيز التنفيذ من خلال التوقيع في الايام المقبلة على اتفاقية تأهيل محطة أوكيمدن ومحيطها.