ساجد: التطورات التي عرفها قطاع الطيران بالمغرب تعكس الدينامية الاقتصادية القوية التي تشهدها المملكة على مختلف الأصعدة

ساجد: التطورات التي عرفها قطاع الطيران بالمغرب تعكس الدينامية الاقتصادية القوية التي تشهدها المملكة على مختلف الأصعدة

أكد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، اليوم الإثنين بمراكش، أن التطورات التي عرفها قطاع الطيران بالمغرب تعكس الدينامية الاقتصادية التي تشهدها المملكة على مختلف الأصعدة والثقة التي حظيت بها من قبل المستثمرين الأجانب في هذا المجال.

وأضاف في كلمة خلال ندوة نظمت على هامش الدورة الثانية لمعرض الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال “ميبا شاو موروكو 2017” الذي سيحتضنه مطار مراكش المنارة الدولي يومي 12 و 13 شتنبر الجاري بمبادرة من المكتب الوطني للمطارات بشراكة مع اتحاد الطيران الخاص بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن هذه الدينامية الاقتصادية ساهمت في تطوير قطاع الطيران الخاص بالمغرب، حيث شهدت حركة الطائرات وأعداد المسافرين بالمطارات المغربية ارتفاعا ملموسا خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح الوزير، أن الحكومة المغربية لم تدخر أي جهد لتطوير هذا القطاع الذي تم تفويت استغلاله مؤخرا لفاعلين لهما مكانتهما على المستوى الدولي وتجربة واسعة في تدبير أجنحة الطيران الخاص بعدد من المطارات المغربية، حيث باشر هذان الفاعلان عملها بالمطارات المعنية بغرض تشييد أجنحة خاصة لمعالجة حركة الطيران الخاص وطيران رجال الاعمال في أحسن الظروف من حيث السرعة وجودة الخدمات.

ومع تحرير قطاع النقل الجوي، يضيف الوزير، تمكن المغرب من استقطاب عدد هام من شركات النقل الجوي خاصة تلك ذات التكلفة المنخفضة، وتعزيز هذه الدينامية عبر التوقيع خلال سنة 2006 على اتفاقية الأجواء المفتوحة مع الإتحاد الأوروبي، فضلا عن تحرير نشاط الخدمات الأرضية المقدمة لشركات الطيران بالمطارات المغربية الدولية الرئيسية سنة 2012، مما أسفر عن دخول فاعلين دوليين جديدين للنقل الجوي هما “سويس بور” و”غلوباليا”.

وذكر الوزير، أن عدد شركات النقل الجوي العاملة بالمطارات المغربية وصل حاليا إلى ما يقارب 60 شركة فيما تضاعف عدد المسافرين الذين تستقبلهم هذه المطارات في أقل من ست سنوات بشكل ملحوظ ليصل الى ما يفوق 18 مليون مسافر سنة 2016 مقابل 7ر6 مليون مسافر سنة 2003 .

وعلى المستوى التنظيمي، أوضح الوزير، أن المملكة المغربية بذلت جهود كبرى لملاءمة القوانين الوطنية المنظمة لقطاعي النقل الجوي والملاحة الجوية مع التشريعات والنظم المعتمدة على المستوى الدولي، حيث أصدرت مدونة جديدة للطيران ومخططا مديريا لتنمية المطارات حسب الحاجات المرتبطة بنمو حركة النقل الجوي، وعززت شراكتها وتعاونها مع مختلف المنظمات والهيئات العاملة في حقل الملاحة الجوية وتدبير المطارات.

وبخصوص المخططات السياحية (رؤية 2020 السياحية)، أوضح الوزير، أن هذه المخططات تطمح الى جعل المغرب ضمن الوجهات السياحية العالمية العشرين المفضلة لدى السياح في العالم، الشيء الذي يفسر المقاربة التكاملية المعتمدة من طرف الحكومة في التعامل مع قطاعي السياحة والنقل الجوي الذي شكل دائما دعامة قوية لحقيق الأهداف المسطرة في الاستراتيجيات الحكومية لتطوير قطاع السياحة سيما رؤية 2010 وذلك عبر مختلف الإعفاءات والتدابير التحفيزية المقدمة لشركات الطيران لحثها على خلق خطوط جوية جديدة وتعزيز ترددات الخطوط القائمة بالمطارات ذات الصبغة السياحية.

ومن جهته، أكد رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لاتحاد الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيد علي أحمد النقبي، أن الاتحاد يولي اهتماما كبيرا للسوق المغربي في مجال الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال وذلك بفضل الموقع الجيو-استراتيجي التي تتميز به المملكة واعتبارا لكونها تعد سوقا واعدا في هذا المجال، مضيفا، في هذا السياق، أنه تم تسجيل أرقام هامة في عدد ساعات الطيران وعدد الشركات المتواجدة بالمملكة التي تربط بين المطارات الوطنية الرئيسية وعدد من عواصم العالم.

وأضاف السيد أحمد النقبي، أن هذه المميزات والإمكانات التي يتوفر عليها المغرب هي التي حفزت الاتحاد على تنظيم معرض الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال بمدينة مراكش للتعريف بها لدى العارضين وإطلاعهم على مستقبل الطيران الخاص بالمغرب والمساهمة في جلب المزيد من المستثمرين في هذا المجال.

أما المدير العام للمكتب الوطني للمطارات السيد جليل محمد العوفير، فأبرز من جانبه، التطور الاستراتيجي الذي سجله قطاع النقل الجوي بالمغرب ما بين 2000و 2016، موضحا أن المغرب يشكل جسرا هاما بخصوص الطيران الخاص وطيران الأعمال بفضل موقعه الجيو-استراتيجي ورغبته الاكيدة في أن يصبح جسرا هاما بين مختلف القارات خاصة القارة الافريقية.

يذكر أن النسخة الثانية لمعرض طيران رجال الأعمال “ميبا شو موروكو 2017″، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيعرف مشاركة 65 عارضا مغربيا وأجنبيا، ويتوخى المساهمة في النهوض بطيران رجال الأعمال بالمغرب وتعزيز مؤهلات نموه، فضلا عن تطلعه إلى أن يصبح موعدا هاما بالنسبة للفاعلين في مجال الطيران الخاص على مستوى شمال إفريقيا.

ومن المنتظر أن تستقطب نسخة هذه السنة، 2500 زائر، سيمكنهم المعرض من اكتشاف مستجدات هذا القطاع الواعد، في حين عرفت الدورة السابقة، التي نظمت بمطار محمد الخامس الدولي في 2015، استقبال 2033 زائرا، ومشاركة 57 عارضا.

وستحضره أسماء وازنة في صناعة الطيران الخاص على الصعيد العالمي كـ (غولفستريم) و(بومبارديي)، وشركات محلية، من أبرزها (إير أوسيون ماروك)، إلى جانب شركات أخرى أمريكية، من بينها (أفريك إير) و(بيل هيليكوبتر).

 

Share via