ساجد : الزي التقليدي المغربي يتمتع بمؤهلات هامة
في إطار الأنشطة المبرمجة على هامش فعاليات الدورة الرابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،نظمت وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي صباح هذا اليوم الأربعاء 27 دجنبر2017 مناظرة حول الزي التقليدي تحت شعار (الزي التقليدي المغربي هوية وتنمية)
حيث تمحورت هذه المناظرة حول محورين أساسيين يتعلق الأول بالزي التقليدي كذاكرة تاريخية وحضارية جعلت من هذا الأخير بمختلف مكوناته إداة لتفسير الأحداث التاريخية أو للتعبير عن مميزات بعض المناطق الجغرافية وكلها إشارات جعلت الصانع التقليدي يستعملها من أجل إبلاغ رسالة تتضمن تعبيرا عن الهوية والثقافة أو الانتماء المحلي.
ويتعلق المحور الثاني بالزي التقليدي بين الماضي والحاضر وكذلك ضغط المنافسة التي أصبح يواجهها الزي التقليدي المغربي والتي يمكن استثمارها كنقطة انطلاق لجعل الصانع يبرز مهاراته الابداعية والتقنية ويفكر في خلق أساليب جديدة لانتاج وترويج منتوجه التقليدي والبحث عن أفضل الطرق لجلب مستهلكين جدد ،كما يمكن اعتبار هذه المناسبة فرصة لإعطاء نفس جديد للزي التقليدي يجعل منها مجالا للابداع الحرفي المتواصل.
حيث شكلت هذه المناظرة الأولى من نوعها مناسبة لاستقراء واقع وآفاق تنمية قطاع الزي التقليدي من أبعاده المختلفة , التراثي والاقتصادي والاجتماعي والهوياتي وذلك بغية استجلاء المحاور والتوجهات الاستراتيجية للمحافظة عليه في ظل الضرورة الملحة لملائمته وتطويره وفق ماتقتضيه الأنماط الجديدة للحياة الاجتماعية .
وخلال كلمة السيد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي الذي ترأس هذه المناظرة , أبرز على أنّ مجال الزي التقليدي المغربي يتمتع بمؤهلات هامة من حيث استقطاب فئة متميزة من الطلبات والاستجابة لها بشكل سريع كمّاً ونوعا، نظرا لميزة التعامل المباشر مع الزبون وقدرة الصانع والصانعة على تحقيق الطلب وفق حاجيات هذا الزبون.
ونوّه ساجد بالمجهودات التي يبذلها الصانع التقليدي في تجديد الزي التقليدي، مبرزا في هذا الصدد انكباب وزارته على إخراج قانون منظم للصناعات الحرفية، من أجل تحسين وضعية وظروف اشتغال الحرفيين العاملين في قطاع الصناعة التقليدية، يسعى إلى تذليل العقبات التي يواجهها الصناع التقليديون.
