ساجد : الصويرة أصبحت علامة كاملة بفضل مؤهلاتها الطبيعية والتاريخية
قال السيد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، يوم أمس الجمعة بالصويرة، إن مدينة الرياح في حاجة أكثر إلى مشاريع فندقية تمكنها من تعزيز طاقتها الإيوائية. و أبرز الوزير خلال اجتماع عقده مع مهنيي السياحة بالمدينة، أن الطاقة الإيوائية للمدينة والتي تقدر بحوالي 6000 سرير تبقى دون التطلعات ولا تتلاءم والإمكانات التي تزخر بها المدينة التي تشهد أوراشا مهمة خاصة في المجال السياحي.
كما أكد على ضرورة الرفع من عدد ا لرحلات الجوية المتجهة نحو الصويرة من خلال استقطاب وتحفيز مزيد من شركات الطيران العالمية على الاستثمار في هذه الوجهة السياحية عبر فتح خطوط جوية جديدة، إلى جانب ربط المدينة بمراكش عبر الطريق السيار من أجل تنمية السياحة بهذه الجهة. من جانب آخر، أشاد السيد الوزير بالتطور الذي يعرفه النشاط الثقافي بالمدينة وانخراط الساكنة في هذه الدينامية لضمان نجاح التظاهرات ذات الطابع الثقافي، وعلى رأسها مهرجان كناوة وموسيقى العالم، قائلا إن الصويرة أصبحت علامة كاملة بفضل مؤهلاتها الطبيعية والتاريخية، وتظاهراتها المتعددة، وأيضا الأنشطة الثقافية المبرمجة طيلة السنة. كما أبرز مدى انخراط والتزام الفاعلين المحليين، وضمنهم المنتخبون، بالإضافة إلى المنعشين العاملين في القطاع السياحي من أجل النهوض بقطاع السياحة.
وبعد أن أشار إلى التأخر الذي يعرفه انجاز المحطة الطرقية موكادور، أكد السيد ساجد على ضرورة إعطاء دينامية جديدة لاستكمال هذا المشروع، معربا عن تفاؤله بخصوص آفاق الوجهة السياحية للمدينة. من جهتها، أشارت كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة السيدة لمياء بوطالب، إلى أن كل العوامل المتعلقة بتطوير السياحة أصبحت مجتمعة بمدينة الصويرة( السياحة الساحلية والثقافة والمواقع التاريخية والطبيعية)، مضيفة أن الصويرة بمقدورها أن تصبح بوابة للسياح لزيارة باقي مدن المملكة. واعتبرت أن قرب مدينة الرياح من وجهتين سياحيتين رائدتين هما أكادير ومراكش، يشكل عنصرا تكميليا وليس تنافسيا، مستعرضة بعض القضايا المتعلقة بالقطاع غير المنظم الذي يؤثر سلبا على السياحة بالمدينة.
من جانبه، أكد عامل إقليم الصويرة السيد جمال مختتار ، على ضرورة إحداث خط جوي بين الصويرة والدار البيضاء للمساهمة في انفتاح أكثر للمدينة والرفع من إشعاعها على المستوى الوطني والدولي. وتميز هذا اللقاء باستعراض المحاور الاستراتيجية للحكومة في مجال السياحة ومناقشة التحديات والمشاكل التي يعرفها القطاع، والتي من ضمنها الرفع من الطاقة الاستيعابية لمؤسسات الإيواء السياحية.
