سياسة المغرب في مجال حقوق الانسان رائدة على الصعيد الإفريقي

أكدت السيدة سوياتا مايكا رئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الإفريقي، أن سياسة المملكة المغربية في مجال حقوق الإنسان تعتبر رائدة على المستوى الافريقي.
ووفق بلاغ لمجلس النواب، فإن المسؤولة الإفريقية، التي تزور المغرب، قالت خلال استقبالها الاثنين المنصرم من قبل رئيس المجلس السيد الحبيب المالكي، إنها وقفت هي والوفد المرافق لها على الإنجازات النوعية التي حققها المغرب في مجال النهوض بحقوق الإنسان، معبرة عن الرغبة في أن تستفيد إفريقيا مما راكمه المغرب في مجال النهوض بحقوق الإنسان ومن نجاحه في المزاوجة بين التنمية والحفاظ على خصوصياته الثقافية والحضارية.
وأضاف المصدر ذاته أن أعضاء الوفد المرافق لرئيسة اللجنة الإفريقية أكدوا في مداخلاتهم على أهمية مصادقة البرلمان المغربي على الميثاق الإفريقي للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، مشددين على أن مشاركة المغرب في اللجنة يشكل قيمة مضافة ستساهم في الارتقاء بحقوق الإنسان في إفريقيا.
وأجمع أعضاء الوفد، حسب البلاغ، على الحاجة الملحة لمساهمة المملكة في مساعي ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها في القارة الإفريقية، معربين عن “إعجابهم بعمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان واستقلاليته”.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة، أبرز خلالها رئيس مجلس النواب التطور الذي تعرفه وضعية حقوق الإنسان بالمغرب، مشيرا على الخصوص إلى الدور الذي لعبته هيئة الإنصاف والمصالحة في طي صفحة الماضي والتصالح مع الذاكرة، وإلى إحداث المجلس الوطني لحقوق الإنسان كمؤسسة دستورية مستقلة تعنى بقضايا حقوق الإنسان.
وأوضح السيد المالكي، حسب المصدر نفسه، أن دستور المملكة لسنة 2011 حقق تقدما كبيرا في مسار تكريس فصل السلط وإرساء البناء الديمقراطي بالمغرب.
كما استعرض أهم ملامح السياسة التي تبنتها المملكة لمواجهة التهديدات الإرهابية ومكافحة التطرف، حيث أن “المغرب يعالج جذور التطرف والإرهاب وليس فقط تجلياته”، مذكرا في السياق ذاته بجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس بصفته أميرا للمؤمنين في بلورة نموذج الإسلام السمح والمعتدل الذي ينبذ العنف والتعصب.
كما تطرق لسياسة المملكة ذات البعد الإنساني في التعاطي مع قضايا الهجرة والمهاجرين الذين ينحدر أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.