عبيابة : المغرب حسم الأمر و لن ينتظر إلى ما لا نهاية في ملف الصحراء المغربية
قال الحسن عبيابة، وزير سابق ومحلل سياسي، إن “الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان اليوم 10 اكتوبر 2024، خصص موضوعا منفردا هو السياسة الخارجية وقضية الصحراء المغربية، وذكّر جلالته بالمكاسب الدبلوماسية للمغرب على أكثر من صعيد، وهذا ضمن اختصاصات جلالة الملك وفق للدستور”.
وتوقف عبيابة في تعليق ادلى به ل”تليكسبريس” في قراءة لخطاب جلالة الملك في افتتاح البرلمان اليوم الجمعة، عند أهم نقطة وردت في كلمة جلالة الملك، وهي: “أننا سنمر في قضية وحدتنا الترابية، من مرحلة التدبير، إلى مرحلة التغيير، داخليا وخارجيا، وفي كل أبعاد هذا الملف …)، وهي إشارة تحمل أكثر من معنى في المستقبل القريب، وهذا يدل على أن المغرب لن ينتظر إلى مالا نهاية في ملف الصحراء المغربية، وهي رسالة للأطراف المعنية، بما فيها الأمم المتحدة”.
كما أوضح الدكتور عبيابة، أن جلالة الملك، شكر الجمهورية الفرنسية، بإعترافها بمغربية الصحراء وبسيادة المملكة على كامل تراب الصحراء ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي، وهو تأكيد على الدور الفرنسي في الملف، والذي تعرف باريس خباياه جيدا، وهي التي غيرت خرائط المنطقة وقلصت الوحدة الترابية للمغرب.
وأضاف عبيابة أن جلالة الملك في سياق ذكره للدول دائمة العضوية بمجلس الامن التي اعترفت بمغربية الصحراء، شكر ايضا الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا والدول العربية والإفريقية التي افتتحت قنصليات بكل من الداخلة والعيون، وهو في حد ذاته اجماع دولي على مغربية الصحراء.
وبعد القضية الاولى للمغرب، تطرق جلالته الى موضوع المبادرات القارية الاستراتيجية، كمشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، لأنها مرتبطة جغرافيا بالصحراء المغربية، وأن إنجاز هذه المشاريع هي ضمنيا اعتراف دولي وإقليمي بمغربية الصحراء. يضيف الدكتور عبيابة.
كما دعا جلالته، الاحزاب السياسية وكل المؤسسات والهيآت الوطنية، الرسمية والمجتمع المدني للدفاع عن القضية الوطنية والترافع عنها بمؤهلات سياسية فاعلة لإقناع العديد من الجهات في الخارج .