قطاع السياحة بمراكش يسجل سنة استثنائية في 2018
كانت سنة 2018 بالنسبة لمدينة مراكش، التي تعتبر أول قطب سياحي بالمملكة، استثنائية من حيث تدفقات السياح وأعداد الوافدين وليالي المبيت ونسب الملء.
وتأتي هذه النتائج الإيجابية لتؤكد الوضعية الجيدة لوجهة المغرب بشكل عام ومدينة مراكش على وجه الخصوص.
وبالأرقام، سجلت المدينة الحمراء خلال الفترة ما بين يناير ونونبر من سنة 2018 توافد أزيد من 4ر2 مليون سائح، مع توقع توافد أزيد من 6ر2 مليون سائح في متم السنة الجارية على المؤسسات الفندقية المصنفة.
من جهتها، سجلت ليالي المبيت أزيد من 2ر7 مليون ليلة مبيت خلال الفترة ذاتها مع توقعات بأن يسجل هذا الرقم ارتفاعا ليصل إلى أزيد من 8 ملايين ليلة مبيت في متم السنة الجارية.
من جهتها، سجلت نسبة الملء ارتفاعا بنحو 6 نقاط لتصل إلى 58 في المائة، ويتوقع المنعشون السياحيون أن يبلغ معدل الملء في متم السنة الجارية نحو 60 في المائة (زائد 4 نقاط)، فيما يتراوح هذا المعدل لدى المؤسسات الفندقية الكبرى ما بين 70 و 80 في المائة.
وشهدت جميع الأسواق التقليدية المصدرة للسياح تطورا ملحوظا، فعلى سبيل المثال ارتفع عدد السياح القادمين من فرنسا وألمانيا وإسبانيا على التوالي ب 14 و 25 و 52 في المائة. وسجل نفس المنحى التصاعدي لدى الأسواق الجديدة المصدرة للسياح نحو المغرب كالسوق الصيني أو سوق أوروبا الشرقية اللذين سجلا ارتفاعا بنسب تتراوح ما بين 100 في المائة و 300 في المائة.
وتمثل السياحة الداخلية، التي تعد واحدة من أولويات منعشي القطاع، نحو 30 في المائة من ليالي المبيت، أي السوق الثاني بعد فرنسا.
وقد مكنت هذه المؤشرات مدينة مراكش من التتويج بجائزة أفضل وجهة سياحية دولية في سياحة الأعمال (ميسي) خلال الدورة الثالثة لجوائز الجمعية الإيبيرية لسياحة الأعمال والمؤتمرات والملتقيات الدولية. كما حافظت المدينة الحمراء طيلة السنوات العشر الماضية على مكانتها ضمن أفضل 10 وجهات سياحية مفضلة من قبل المسافرين، حسب ما أفاد به الموقع الأمريكي المتخصص في الأسفار (تريب أدفايزر).