ساجد: لا أرى وجود أي تعارض أو تناقض بين مواقفنا الحالية وأدبياتنا الحزبية

ساجد: لا أرى وجود أي تعارض أو تناقض بين مواقفنا الحالية وأدبياتنا الحزبية

Sajid

جوابا على احدى الأسئلة التي وجهها صحفي مجلة تيل كيل للسيد محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري و التي قال من خلالها الصحفي… منذ أن وصلتم إلى الأمانة العامة للحزب، أصبح الدفاع عن الحريات الفردية، بالنسبة لكم رأس الحربة، فهل ينسجم ذلك مع أدبيات حزبكم التي توصف بأنها “محافظة”؟

جاء جواب السيد ساجد واضحا و صريحا كالتالي:

ـ أعتقد أن هناك الكثير من الضبابية بالنسبة لهذا الموضوع داخل المشهد السياسي، حيث إن مواقف البعض لا تتناسب دائما مع شعاراتهم الإيديولوجية، إلى الحد الذي صرنا نرى فيه اليوم وجود أحزاب تنتمي  لليسار تتحالف مع أحزاب معروفة بكونها جد محافظة.
أما في ما يتعلق بحزبنا، فلا أرى وجود أي تعارض أو تناقض بين مواقفنا الحالية وأدبياتنا الحزبية، فنحن نحرص دائما على التعبير عما يشعر به المواطنون بشأن هذه المشكلات دون حسابات سياسية.
فدورنا كحزب، هو أن نعمل على إيجاد حلول لهذه القضايا والمشاكل الاجتماعية، ولقد اندهشت أكثر حينما اكتشفت أننا كنا السباقين في اتخاذ موقف واضح من قضية انزكان، ومن قضية معاقبة المثليين خارج نطاق القانون، وقضايا أخرى مماثلة.
لكن هذا لا يعني أننا نهدف إلى اتخاذ مواقف تميزنا عن بقية الأحزاب الأخرى فقط، بل لأننا ننطلق أساسا مما نؤمن به من أن مهمة أي حزب سياسي هي تأطير المواطنين والتفاعل مع قضاياهم. وهو ما نعتقد أنه الاتجاه الصحيح الذي يجب على الجميع الانخراط فيه.
فمأساة أحزابنا السياسية هي أنها مازالت تتخذ مواقف جامدة، ولم تقم بمراجعتها منذ الاستقلال، في الوقت الذي شهد فيه المجتمع المغربي تحولات مهمة على كافة الأصعدة والمستويات.
فعلى الأحزاب إذن أن تتفاعل مع هذه التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي، وأن تعمل على تغيير أفكارها وخطابها ومنهجياتها، بما يتوافق مع التطور الذي تشهده البلاد، بدل الاستمرار في عدم اتخاذ مواقف واضحة من قضايا المجتمع الراهنة، هو في اعتقادي يسير عكس الاتجاه، في ظل السياق  الحالي المفتوح على تكنولوجيا المعلومات، حيث إن الملايين من مستخدمي الإنترنيت يشاركون اليوم في مناقشة مختلف القضايا المجتمعية بكل حرية.

ـ  نلاحظ أن خرجاتك الإعلامية لا زالت قليلة، عكس بعض قادة الأحزاب السياسية الأخرى من ذوي الخبرة في مجال البوليميك السياسي، أمثال عبد الإله بنكيران وإلياس العماري وحميد شباط.

اترك تعليقاً

Share via