برئاسة السيد احمد البنا المنسق الجهوي اشرفت الكتابة الجهوية للحزب بجهة مراكش اسفي على تأسيس المكتب المحلي للحزب بالجماعة الترابية تمصلوحت، بحضور الكاتب الإقليمي للحزب السيد عمر الحسباني والسيد إبراهيم أتوكارت رئيس المجلس الاقليمي لاقليم الحوز وبحضور عضو المكتب السياسي السيد عمر البوزيدي، ومجموعة من الشخصيات الأخرى.
وفي هذا الاطار اعطى السيد المنسق الجهوي وعضو المكتب السياسي أحمد البنا، توضيحات عن تاريخ الحزب وعن الأمناء العامون الذين تعاقبوا على رئاسته وكذا حول علاقة ابن تمصلوحت المرحوم عبد الله إبراهيم الى جانب الهياكل والمنظمات الموازية المشكلة للحزب . وفي ذات السياق أوضح الكاتب الإقليمي السيد عمر حسباني للمؤتمرين مفهوم الليبرالية التي يتشبع بها حزب الاتحاد الدستوري على مساره التاريخي منذ تأسيسه في مختلف سياسياته وبرامجه .
اثر ذلك، انتقل المؤتمرون إلى عملية انتخاب المكتب المحلي بتمصلوحت، والتي أسفرت تشكيلة تتكون من شباب وشابات وأطر مثقفة يترأسها الشاب عز الدين ازيان، ككاتب محلي لحزب الاتحاد الدستوري بتمصلوحت، كما تم في نفس الوقت انتخاب عدد من اللجان مشكلة من المؤتمرين الشباب والمواطنين الحاضرين.
وقبل الختام، تقدم الشاب عز الدين ازيان، في كلمة بالمناسبة، (تقدم) بالشكر للحاضرين، مؤكدا أن مكتب تمصلوحت المنتخب سيشتغل بكل ما أوتي من قوة في سبيل تحقيق تطلعات ساكنة جماعة تمصلوحت بأحيائها ودواويرها التي عانت لعقود طويلة، وأن رياح التغيير السياسي داخل هذه الجماعة لابد منها بإرادة وتشجيع من ساكنة تمصلوحت التي تتق في قدرات الشباب وبالتغيير نحو أفق تحقيق التنمية، وأضاف أن هذا الحزب سيكون مفتوح في وجه الجميع وللجميع وسيقف على الترافع على القضايا المجتمعية التي تهم الساكنة بجميع فئاتها العمرية.
وفي الختام، تمت تلاوة برقية الولاء والإخلاص مرفوعة الى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، باسم المؤتمرين الحاضرين في تأسيس المكتب المحلي لحزب الاتحاد الدستوري بتمصلوحت.
بقلم الأستاذ عبد الله الفردوس
قد يتساءل متسائل، غير خبير بالعمق والرسوخ المغربي في الحكمة والنبل والصمود، وهو يستمع للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المباركة، من أين للمغرب كل هذه الثقة في عدالة وشرعية قضية وحدته الترابية، وسط الهجمات والطعنات المتواصلة من قبل جيرانه، ووسط كل هذه الأطماع والاستفزازات المتلونة طيلة خمس وأربعين سنة، لم يهدأ فيها بال لحكام الجزائر، منذ اختلاق الكيان الوهمي، وجمع الأحلاف، ثم الطواف بالأطروحة الانفصالية أرجاء المعمور، وأروقة المنتظمات القارية والدولية، وتمويلها بالسلاح والعتاد والحملات الدعائية، وشراء الذمم وإرشاء الأنظمة، إلى غاية وضع جميع العارقيل أمام التوجهات الدولية لطي صفحة هذا الماضي البئيس، ببحث حل سياسي عادل ودائم وشامل ومتوافق عليه لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
الجواب عن سؤال هذه الثقة المغربية التي تتوطد يوما عن يوم، كامن في جوهر عدالة وشرعية قضية الوحدة الترابية المغربية نفسها في ذاتها وفي مضمونها التحرري وفي نجاعة الأسلوب الحضاري المعتمد في المغرب لمواجهة تحديات استرجاع أجزاء من ترابه بعد الاستقلال وانتهاء عهد الكفاح المسلح، وكانت المسيرة الخضراء المظفرة عنوان هذه المرحلة مثلما كانت مسيرة السلام العالمية آنذاك تتلمس طريقها إلى المؤسسات الدولية وإلى العلاقات بين الدول والشعوب لإنهاء مخلفات الحروب المدمرة، والتداول بشأن السبل الفضلى والمثلى لحل النزاعات الدولية، خصوصا منها النزاعات الترابية. كانت المسيرة الخضراء المغربية سباقة إلى استشراف هذا المستقبل السلمي، فيما كان خصوم المغرب لا يزالون غارقين في كوابيس الحروب والدماء والانتقامات المسلحة، التي من آثارها ما يعيشونه اليوم من حصار السلام لأطروحاتهم الحربية، ومن مشاهد استفزازية مؤسفة تثير الشفقة أكثر مما تثيره من مخاوف.
لم يكن المغرب عند إعطاء الانطلاقة لمسيرته الخضراء المباركة يتوهم أن هذه المسيرة في توقيتها وفي بعدها الزمني والتاريخي، ستتكفل حينها بوضع حد لكل الأطماع الاستعمارية في الصحراء المغربية، بل كان متيقنا، أنها البداية الممكنة للتصفية التدريجية للاستعمار ومخلفاته من خراب وأحقاد ودسائس، مما يتطلب امتدادات للمسيرة في المستقبل وإلى ما لا نهاية، وأنها ستكون درسا في التأسيس المستقبلي لإطار سلمي لحل ما سيفتعل بعدها من عراقيل، وكذلك كان. ولذلك حرص الخطاب الملكي السامي على الإشارة إلى هذه الحقيقة في مناسبة إحياء ذكرى انطلاقة هذه المسيرة، في تأكيد جلالته أن المسيرة الخضراء “مسيرة متجددة ومتواصلة”، تجددها وتواصلها يعني أنها سيرورة وليست حدثا، وأنها لم تنه كل وعودها، وأنها تعم كل ما يتصل بجوهرها وفلسفتها وقيمها التي على رأسها النضال السلمي لاسترجاع الحقوق والدفاع عنها وتكريسها، وكذلك قيمها في البناء والتعمير والإصلاح والاستصلاح ومد اليد للتعاون على الخير والتعبئة الجماعية لرفع الضرر، وكلها تتطلب نفسا طويلا وصبرا جميلا وروحا مجبولة على اتخاذ المواقف البناءة والإيجابية والتجاوز عن المسيء. وهذا ما يفسر استمرار روح هذه المسيرة الخضراء في ما عبر عنه الخطاب الملكي السامي، من “التشبث الدائم بالمنطق والحكمة” في مواجهة الاستفزازات و”الثقة بأن الأمم المتحدة والمينورسو، سيواصلون القيام بواجبهم في حماية وقف إطلاق النار بالمنطقة”.
ماذا بقي لخصوم الوحدة الترابية للبلاد في مواجهة الإطار السلمي الجديد الذي وضع فيه المنتظم الأممي قضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، غير ما معهم أصلا من تمديد لمسيرتهم الدموية والحربية في البذائات والاستفزازات والرفض المطلق لمسارات الحل السياسي التفاوضي. ففيما تواصل المسيرة الخضراء المباركة نجاحاتها في الإقناع بالسلام والاستقرار والوحدة، يواصلون هم رفع أعلام القطيعة والتجزيئ والتقسيم ودق طبول الحرب، وفيما تواصل المسيرة الخضراء مد المزيد من الطرق وفتح بلدان الجوار الإفريقي بعضها على بعض، يواصلون هم قطع الطرق ووضع العراقيل، ومنع تبادل المصالح وتعسير سلاسة الحياة، وكأنهم يقفون في وجه مجرى المياه، أو ضد مجرى التاريخ الذي سيجرفهم في طريقه، وفيما تواصل المسيرة الخضراء بكل عزم وثقة توطيد دعائم الاستقرار، وزرع الأقاليم الصحراوية خضرة وحياة ونورا، يواصلون هم زرع الأوهام والأشواك والعراقيل وحكاية الكوابيس في مخيمات الظلام، عن زيد من الناس اختطفوه واغتالوه، وعن عمرو من القوم انتزعوه من بين أهله وصادروا حقه في العودة إلى وطنه، وحولوا مخيمات الاعتقال إلى مقبرة أشباح تستجدى بها المساعدات وتصور منها مسلسلات الرعب ومشاهد البؤس والحرمان.
إن استحضار روح المسيرة الخضراء في المسيرات السلمية الجديدة للمغرب وللمنتظم الأممي ولدول العالم التي نبه جلالته إلى استمرار مسيرة انخراطها في تكريس قضية الوحدة الترابية لبلادنا، سواء بفتح قنصلياتها بالمدن العامرة لأقاليمنا الصحراوية، أو بإبرام شراكات استراتيجية مع بلادنا تشمل هذه الأقاليم بدون تحفظ، أو بتراجع عدد الدول المعترفة بالكيان الوهمي، أو بتثمين المقترح المغربي للحكم الذاتي بأقاليمنا الصحراوية، كلها تعبر عن نجاحات باهرة للمسيرة الخضراء المباركة، ولعل أكبر نجاح لها أنها كشفت من سلميتها عن لا تاريخية ولا واقعية ولا سلمية الكيان الوهمي المزروع على الحدود الجزائرية، بهدف واحد ووحيد يتمثل في هويته التي خلق بها أصلا وهي زعزعة الاستقرار بالمنطقة والحد من طموحات المغرب وتطلعاته الإقليمية والدولية في بناء علاقات جوار وصداقة على أساس من الندية والشراكة لا التبعية والاستجداء والإملاء.
لقد كشف للعالم أجمع أن الكيان الوهمي جزء من أجندة سياسية داخلية وخارجية لبلد شقيق، ومن ثمة تتوسع في المخاطبات الدولية والأممية فكرة “الجزائر طرفا في النزاع” ودعوات الجزائر للانخراط الجدي والمسؤول في بحث سبل التعاون على إيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وإلى حين أن تقرر الجزائر الشقيقة توقيت إنهاء كيانها الوهمي المصطنع ونقل فزاعتها إلى متحف التاريخ المعاصر، فإن المسيرة الخضراء المتوهجة تواصل فتح الأبواب والقلوب والحدود على مصراعيها لتحقيق مكاسب على الأرض لأبناء الصحراء المغربية، تجعل منطقتهم جوهرة في محيطها المغاربي والإفريقي، وشوكة في حلق عدوها الذي لم يتبق له من مخططاته ومؤامراته وأحلامه إلا استفزازات سينمائية وسباب الصباح والمساء، وبعض انتفاضات اليأس ونوبات الصرع، التي تبعث على الشفقة من بلوغ هذه الدرجة القصوى في التحلل والانحطاط.
أدان مكتب الليبرالية الدولية خرق “البوليساريو” لاتفاق وقف إطلاق النار، والدعوات العدوانية للانفصاليين ضد المغرب.
وعبر مكتب الليبرالية الدولية في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، عن “قلقه إزاء التطورات الأخيرة في منطقة الكركرات الحدودية”، منددا بـ “دعوات العنف الصادرة عن *البوليساريو* واختيارها المخاطرة بالصراع مع المملكة المغربية”.
كما أدان مكتب الليبرالية الدولية “انتهاك “البوليساريو” لاتفاقية وقف إطلاق النار، بما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وعملا من أعمال العصابات بالمنطقة الحدودية”.
واعتبرت المنظمة الليبرالية أنه “بالنظر للأهمية الإستراتيجية لاستقرار وأمن وازدهار المنطقة المغاربية والساحل، فإن إعاقة حركة الأشخاص والبضائع عبر الحدود المغربية-الموريتانية يضر بالتنمية الاقتصادية ويضعف الجهود الرامية إلى تحسين معايير حقوق الإنسان”.
ودعت إلى احترام “قرار الأمم المتحدة رقم 2414، الصادر في 2018، والذي حثت فيه الأمم المتحدة الانفصاليين على الانسحاب الفوري من منطقة الكركرات العازلة”.
ودعا مكتب الليبرالية الدولية، الذي رحب بالمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي جهوي لمنطقة الصحراء، “إلى تسوية نهائية طويلة الأمد تقوم على التوفيق بين مبادئ الشرعية الدولية والواقع السياسي”.
وأكد نائب رئيس الليبرالية الدولية، هانز فان بالين، الذي ترأس بعثة لتقصي الحقائق إلى الصحراء سنة 2006، في تغريدة له على “تويتر” أن “البوليساريو” يجب أن تحترم اتفاق وقف إطلاق النار للأمم المتحدة في الصحراء، داعيا إلى دعم مبادرات السلام المغربية.
وقال “يجب أن ندعم مبادرات السلام المغربية. أعرب عن تأييدي الكامل لبيان الليبرالية الدولية. هذا أمر حيوي للسلام في المنطقة بمفهوم أوسع، بما في ذلك في أوروبا!”.
عبرت المملكة العربية السعودية اليوم السبت عن تأييدها للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية.
وأعرب بيان للخارجية السعودية عن “استنكاره لأي ممارسات تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي الرابط بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ودعا بيان الخارجية السعودية إلى “ضبط النفس وعدم التصعيد امتثالا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.
أكد الأردن اليوم السبت ، وقوفه الكامل “مع المملكة المغربية الشقيقة في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها”.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ، في بيان ، إن ” المملكة الأردنية تؤكد دعمها للخطوات التي أمر بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإعادة الأمن والأمان في المنطقة العازلة للكركرات على الحدود بين المغرب وموريتانيا ولضمان أمن المواطنين وانسياب الحركة المرورية والتجارية ” .
وأدان البيان ” التوغل اللاشرعي داخل الكركرات والذي يشكل خرقا للاتفاقيات الموقعة ويدفع باتجاه تهديد الأمن والاستقرار” .
وشدد على موقف الاْردن الواضح والثابت في دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على أراضيها كافة ودعم جهود التوصل لحل سياسي لمشكلة الصحراء المغربية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة الحكم الذاتي التي أطلقتها المملكة المغربية.
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الجمعة تضامنها ووقوفها إلى جانب المغرب في حماية أراضيه.
وذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان أن “دولة الإمارات أكدت تضامنها ووقوفها إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة ودعم قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوضع حد للتوغل غير القانوني بالمنطقة العازلة للكركرات التي تربط المغرب بموريتانيا بهدف تأمين الانسياب الطبيعي للبضائع والأشخاص بين البلدين الجارين”.
وعبر البيان عن إدانة الخارجية الإماراتية للاستفزازات والممارسات اليائسة وغير المقبولة التي تمت منذ 21 أكتوبر الماضي والتي تشكل انتهاكا صارخا للاتفاقيات المبرمة وتهديدا حقيقيا لأمن واستقرار المنطقة.
وجدد دعم دولة الإمارات الموصول للمملكة المغربية في كل الإجراءات التي ترتئيها للدفاع عن سلامة وأمن أراضيها ومواطنيها.
عبرت دولة قطر عن تأييدها للخطوة التي قامت بها المملكة المغربية بالتحرك لوضع حد لوضعية الانسداد الناجمة عن عرقلة الحركة في معبر الكركرات من قبل البوليساريو.
وعبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم الجمعة ،عن “قلق دولة قطر العميق من عرقلة حركة التنقل المدنية والتجارية بمعبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا.
وأشاد البيان في في هذا السياق بجهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للنزاع القائم منذ عقود.
وجددت الخارجية القطرية موقفها الثابت من حل الخلافات عبر الحوار والدبلوماسية والطرق السلمية، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول.
عبرت مملكة البحرين اليوم الجمعة عن دعمها وتضامنها مع المملكة المغربية في الدفاع عن سيادتها وحقوقها وسلامة وأمن أراضيها ومواطنيها في منطقة معبر الكركرات المغربية في إطار السيادة المغربية، ووحدة التراب المغربي، ووفقا للشرعية الدولية.
وأعربت وزارة الخارجية البحرينية في بيان عن ” استنكارها الشديد للأعمال العدائية التي تقوم بها ميليشيات البوليساريو واستفزازاتها الخطيرة في معبر الكركرات في الصحراء المغربية”.
وأكد البيان أن هذه الأعمال العدائية “تشكل تهديدا جديا لحركة التنقل المدنية والتجارية، وتمثل انتهاكا للاتفاقات العسكرية ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وخلصت الخارجية البحرينية إلى أن هذه التصرفات أجبرت المملكة المغربية على إطلاق عملية لاستعادة حركة المرور في هذا المعبر الحيوي، بموجب السلطات المخولة لها، وفي انسجام مع الشرعية الدولية.