تنطلق اليوم الاثنين بمدينة زايو و إلى غاية السابع من يوليوز، فعاليات معرض منتوجات الصناعة التقليدية، تحت شعار: “الصناعة التقليدية في خدمة التنمية المحلية”، تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق والمجلس الإقليمي بالناظور والمجلس الجماعي بزايو، بتنسيق مع عمالة إقليم الناظور والمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية بالناظور والدريوش.
وسيعرف هذا المعرض مشاركة 60 عارضا من مختلف مناطق المغرب، يمثلون عدة مدن، منها؛ مراكش، فاس، مكناس، أكادير، الدار البيضاء، الرباط، تارودانت، ورزازات، تزنيت، وجدة، فكيك، الناظور، جرادة، أحفير، الدريوش، العروي وقرية أركمان… بالإضافة إلى عارضين من زايو وأولاد ستوت وأولاد داود الزخانين، فيما سيكون نصيب الصناع التقليديين بزايو 30 عارضا وأولاد داود وأولاد ستوت، عبر مجموعة من التعاونيات وجمعيات مقاولات ذاتية وأفراد. ناهيك عن مشاركة مهمة للعنصر النسوي.
تم انتخاب مدير الأرصاد الجوية الوطنية عمر شفقي عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لولاية مدتها أربع سنوات.
وتم انتخاب شفقي بالتزكية خلال المؤتمر الدولي ال18 للأرصاد الجوية بجنيف أمس الخميس .
ويتولى المجلس التنفيذي مهام تطبيق قرارات المؤتمر وتنسيق البرامج وتسيير الميزانية وبحث القرارات والتوصيات للمجالس الإقليمية و اللجان التقنية ودراسة جميع القضايا ذات الصلة بالأرصاد الجوية العالمية والتخصصات ذات الصلة بها وإصدار توصيات بهذا الشأن.
وقال السيد شفقي أن انتخابه يعكس الثقة التي يتمتع بها المغرب ضمن البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للأرصاد الجوية ويترجم الدور الذي يضطلع به في مجال المراقبة والتحليل و دراسة الأرصاد الجوية والمناخية على الصعيد القاري.
وأوضح أن هذا الاختيار دليل على التزام المغرب لفائدة قضايا محاربة التغيرات المناخية والتنمية المستدامة على الصعيدين الدولي والإفريقي.
وأبرز في هذا السياق، أن المغرب سيواصل العمل بالتنسيق مع البلدان الإفريقية الأعضاء في المجلس التنفيذي من أجل المساهمة في الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية للأرصاد الجوية في مختلف الميادين ذات الصلة بالاختصاصات المخولة لها ، على اعتبار أن لدى المغرب مساهمة مهمة ومعروفة ومشهود بها في مجال الأرصاد الجوية ، خاصة في إفريقيا.
وإلى جانب شفقي، يمثل المغرب في هذا المؤتمر وفد يضم على الخصوص رئيسة قسم التنمية والتعاون في الأرصاد الجوية الوطنية السيدة فاطمة الزهراء بنسعيد إلى جانب السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف عمر زنيبر. وخلال هذا المؤتمر انتخبت الدول ال193 الأعضاء، الألماني غيرهارد أدريان في منصب رئيس المنظمة الدولية للأرصاد الجوية ، فيما تم إعادة انتخاب الفلندي بيتري طالاس في منصب الأمين العام .
ويخصص المؤتمر ال18 للأرصاد الجوية الدولية الذي يعقد من 3 إلى 14 يونيو بالمركز العالمي للمؤتمرات في جنيف ، لبحث العديد من القرارات التي تهم مواضيع رئيسية ذات صلة على الخصوص بالمخطط الاستراتيجي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية للفترة 2020-2030.
منحت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي تترأسها الأميرة للا حسناء، العلامة الدولية اللواء الأزرق، و التي تقتضي الامتثال لمعايير صارمة، لفائدة 21 شاطئا.
وتمنح هذه العلامة السياحية الدولية للشواطئ التي تتوفر على معايير الجودة، كما يتم انتقائها وفقا لمجموعة من المعايير من بينها مجهودات الجماعات فيما يتعلق بالمبادرات المتخدة في مجال جودة مياه الاستحمام والإخبار والتحسيس، والتربية على البيئة والوقاية والسلامة وتهيئة وتدبير الشواطئ.
وفي هذا الصدد فقد حصل على اللواء الأزرق، كل من شاطئ “با قاسم” و”أشقار” بطنجة أصيلة، على اللواء الأزرق، إضافة إلى شاطئ ” شاطئ با قاسم/طنجة – أصيلة، وأكلو سيدي موسى/تيزنيت، وأركمان/ الناضور، وأشقار/طنجةءأصيلة، وبوزنيقة، والصخيرات، وشاطئ المسافر/الداخلة، ثم الصويرة، وفم الواد/العيون، والحوزية، وداليا/فحص أنجرة، وواد عليان/ فحص أنجرة.
هذه العلامة السياحية شملت أيضا كل من شاطئ “واد لاو/تطوان، وأم لبوير/الداخلة، وآسفي، والصويرية القديمة/آسفي، والمحطة السياحية السعيدية، ورأس بدوزة/آسفي، وسيدي قنقوش/فحص أنجرة، وسيدي إفني، وأخيرا إمينتوركا.
ويندرج اللواء الأزرق ضمن برنامج شواطئ نظيفة، الذي يهدف إلى التأهيل البيئي، وتحسيس المصطافين بأهمية الحفاظ على نظافة شواطئ المغرب.
شهد المركب الثقافي ميراج الموحدين بالحي المحمدي مساء أمس السبت تكريم عدة شخصيات جمعوية بمنطقة سوس من طرف جمعية أديس للتنمية وذوي الإحتياجات الخاصة بطاطا ،بحضور عدة شخصيات أبرزهم السيد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومنتخبي الحي المحمدي وعمالة عين السبع والعديد من رجالات سوس في مجالات الأدب والسياسة والعمل الجمعوي ورجال المال والأعمال .
وبالمناسبة تم تكريم الفاعل الجمعوي الحاج لحسن الصالح رئيس جمعية إذونظيف الرجل الذي وقف وراء العديد من المبادرات الجمعوية والتنموية بالمنطقة ولعل أبرزها الطريق الرابطة بين إغرم وتالوين مرورا عبر قبيلة إذاونظيف ،وذلك وسط حضور كبير لأبناء قبيلة إنذونظيف من منتخبين وفاعلين جمعوين وغيورين على المنطقة ،لأن هذا التكريم هو تكريم لقبيلة إنذونظيف .
وشهد الحفل عدة فقرات فنية بحضور فنانين كبار يتقدمهم الفنان حميد إنرزاف والرايس أوطالب المزوضي والفكاهي رشيد أسلال وفرقة أحواش إثران تالوين برئاسة الحسن أوبيهي بحضور شعراء أسايس عثمان أزدو وعبد الله منهو والرايس بن وكريم والحاج كوكو وسط حضور جماهري كبير.
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ترأس السيد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، صباح اليوم بمراكش، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي حول تنمية التعاونيات بالشرق الاوسط وشمال افريقيا، تحت شعار ” تشجيع الشراكة بين التعاونيات وتقوية العمل الجماعي لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.”
عبر السيد ساجد في كلمته الافتتاحية عن سعادته بافتتاح اشغال هذا المؤتمر وعن الرعاية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة نصره الله لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
و رحب السيد الوزير بضيوف المؤتمر من بلدان اسيا وافريقيا والعالم العربي.
وأشار السيد ساجد للقفزة النوعية التي حققها القطاع من خلال الاستراتيجيات الموضوعة بهذا الخصوص، والتي ساهمت في فتح آفاق جديدة ومهمة على المستويين الوطني والدولي، مشيرا الى القانون رقم 112.12 المتعلق بالتعاونيات، والذي ساعد على تأسيس وتدبير التعاونيات، منوها كذلك بالحركية الكبيرة التي يوفرها الانسجام بين مكونات القطاع.
وأضاف السيد الوزير أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يشغل 6000 متعاون تقريبا بعدد تعاونيات يفوق 20 الف تعاونية سنة 2018 والتي تشتغل في ميادين مختلفة وتساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية داخل المملكة.
كما أكد السيد ساجد على أهمية انخراط قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في الميادين الخدامتية، الشيء الذي سيمكن من خلق فرص متميزة للانتاج والابتكار.
ويناقش المشاركون من 4 الى 6 فبراير مواضيع حول المحيط المؤسساتي والقانوني للتعاونيات بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وستشكل التوصيات التي سيفضي اليها هذا الملتقى الدولي خارطة طريق لتطوير وتنمية الحركة التعاونية بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
هذا المؤتمر من تنظيم وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ومكتب تنمية التعاون بشراكة مع الحلف التعاوني الدولي بافريقيا والحلف التعاوني الدولي لمنطقة آسيا والهادي، وبدعم من الحلف التعاوني الدولي لمنطقة الاتحاد الاوروبي.
ترأس السيد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب وعامل إقليم شفشاون مراسيم احتفال السنة الجديدة لجمهورية الصين الشعبية بمدينة شفشاون يوم فاتح فبراير 2019، وذلك في إطار تعزيز التعاون القائم بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية في المجال السياحي والثقافي.
كما تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال برأس السنة الصينية الجديدة ببلادنا يتزامن مع التوقيع على مذكرة تفاهم تنظيم عام ثقافي وسياحي للمغرب بالصين وأخرى مماثلة للصين لسنة 2020.
على هامش هذه الاحتفالات بالسنة الجديدة لجمهورية الصين الشعبية، بمدينة شفشاون، تم تقديم مجموعة من العروض حول المؤهلات السياحية التي تزخر بها المدينة كما تم تقديم عرض حول السياحة الجبلية والتعريف بأهم المدارات السياحية كمدار تلسمطان وماوى بوخالف، ومن بين العروض التي تم تقديمها كذلك، عرض حول الجمعيات النشيطة بالإقليم، في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني نظرا لأهمية الموارد الطبيعية التي تزخر بها المنطقة.
وفي كلمة السيد الوزير التي القاها بحضور السيد سفير جمهورية الصين والسيد العامل و رؤساء المجالس والمنتخبين وممثلين عن المجتمع المدني اشاد السيد الوزير بتنظيم هذه التظاهرة الثقافية السياحية الصينية بمدينة شفشاون لتقريب المغاربة من التقاليد الصينية القديمة، وكذا فرصة للتعريف بمدينة شفشاون كوجهة سياحية على اعتبارها أصبحت في السنوات الأخيرة محط جذب للسياح الصينيين.
كما شكر السيد الوزير كل من السيد سفير الصين بالرباط على اختيار مدينة شفشاون لتنظيم هذه التظاهرة الفنية تحت شعار “المحبة والإيخاء والتسامح” والسيد العامل والسلطات المحلية على المجهودات التي بذلوها والتي ساهمت في نجاح هذه التظاهرة.
نوه السيد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي خلال هذا الحفل بالمجهودات التي تقوم بها الدولتين من اجل تطوير العلاقات والنهوض بقطاعي السياحة والثقافة، كما ذكر السيد الوزير بالزيارة السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله للصين سنة 2016 والتي توجت بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات العامة بين البلدين وخاصة تلك المتعلقة بحذف التأشيرة لفائدة السياح الصينيين المتوجهين الى المغرب، مما ساهم في ارتفاع عدد هائل من السياح الصينيين الى المملكة المغربية بصفة عامة والى مدينة شفشاون بصفة خاصة حيث ناهز عدد السياح الصينيين الوافدين على الوجهة المغربية 180 الف سائح خلال السنة الجارية، معلننا السيد الوزير ان السلطات المغربية والصينية تبذل حاليا الجهود من أجل خلق خط جوي يربط البلدين.
ومساهمة من الوزارة لترويج وجهة شفشاون أعلن السيد الوزير عن فتح ملحقة لمندوبية السياحية وكذلك تسليم فضاء الاستقبال السياحي الذي أنجزته الشركة المغربية للهندسة السياحية بمبلغ يصل إلى 2 مليون درهما.
كما ابلغ السيد الوزير السيد العامل ان المسؤولين عن دار الصانع والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي رهن الاشارة لبلورة المشاريع ذات قيمة مضافة لهذه المدينة.
وبهذه المناسبة شهدت مدينة شفشاون احتفالات تضمنت عروض موسيقية من طرف فرق صينية ومغربية بالإضافة إلى أنشطة متنوعة، حيث افتتح الحفل المسائي بإنارة 1500 فنوس لإضاءة مدينة شفشاون من طرف كل من السادة وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وسفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب للإعلان عن الاحتفال برأس السنة الجديدة الصينية.
وقد قام السيد الوزير و سفير جهمهورية الصين بالمغرب والوفد المرافق لهم بزيارة تفقدية للمدينة العتيقة لشفشاون وبعض المرافق والمآثر التاريخية ودور الضيافة والمطاعم التقليدية.
وخلال هذا الحفل اشاد كل من السيد الوزير والسيد السفير والسلطات المحلية بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين ونجاح هذه التظاهرة ومدى انعكاسها على تنشيط الحركة السياحية وإنعاش الوجهة لمدينة شفشاون باعتبارها مدينة ذات الحضارة الإسلامية العريقة والإمتداد الاندلسي مؤهلة لجلب أنظار السياح إليها من خلال التوافد عليها لما عرفت به منذ زمان بتسامح ساكنتها والتعايش والتوادد.
أكد السيد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي أن المعرض الدولي للسياحة ( فيتور ) الذي افتتحت دورته ال 39 يوم الأربعاء بمدريد يشكل فرصة مهمة لتسليط الضوء على المغرب وما يزخر به من مؤهلات وإمكانيات في المجالات السياحية والثقافية والحضارية .
وأضاف السيد ساجد على هامش زيارته للرواق المغربي بالمعرض الدولي للسياحة ( فيتور 2019 ) أمس الأربعاء أن مشاركة المغرب في هذه الدورة هي ” جد مهمة ” سواء على المستوى المؤسساتي عبر حضور الهيئات والمؤسسات المكلفة بالترويج السياحي بما في ذلك المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجالس الجهوية للسياحة و دار الصانع و وكالات الأسفار لمختلف جهات المملكة .
وأشار السيد الوزير إلى أن هذا الحدث الدولي الذي يعد منصة عالمية للترويج السياحي ولتقديم آخر المستجدات والآليات المعتمدة في تنمية وتطوير القطاع حيث يشكل مناسبة للمسؤولين والمهنيين والفاعلين في القطاع السياحي بالمغرب، من عقد لقاءات وإقامة شراكات سواء مع نظرائهم من مختلف الدول المشاركة، وكذا البحث عن آفاق جديدة لدعم وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون .
وأوضح السيد الوزير أنه التقى خلال اليوم الأول من افتتاح هذا المعرض، بمجموعة من المسؤولين والوزراء، الذين يحضرون فعاليات هذا المعرض الدولي، حيث انصبت هذه اللقاءات حول الترويج لوجهة المغرب، وكذلك للاستفادة من التجارب الناجحة لبعض هذه الدول والانطلاق لتفعيل اتفاقيات الشراكة والتعاون فيما بينها.
و أثار السيد الوزير خلال هذه اللقاءات التي عقدها مع مختلف المسؤولين وصناع القرار في المجال السياحي موضوع ترشيح المغرب لاستضافة الدورة 24 للجمعية العامة للمنظمة العالمية للسياحة المقرر تنظيمها عام 2021 ” وطلبنا دعم عدد من الدول الصديقة بالحوض المتوسطي وكذا دعم ومساندة البلدان الإفريقية والعربية ” .
وختم السيد ساجد كلامه ” نأمل في الحصول على شرف تنظيم واحتضان هذا الاجتماع في مدينة مراكش من أجل مواصلة التعريف ببلدنا وبما تزخر به المملكة من إمكانيات ومؤهلات تاريخية وثقافية وحضارية عريقة ” .
ويشارك المغرب في الدورة 39 للمعرض الدولي للسياحة ( فيتور 2019 ) الذي افتتحت فعالياته أمس الأربعاء بمركز المعارض بمدريد.
لأول مرة في تاريخ السياحة بمدينة فاس يتم تجاوز عتبة المليون ليلة سياحية بنهاية نونبر الماضي (مليون و7689 ليلة) بتطور يفوق 17 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (من يناير الى نونبر 2017).
ولعل هذه الدينامية الهامة التي يعرفها القطاع السياحي بالمدينة والمقبلة على مزيد من التطور مردها بالأساس لعدد من البرامج الهيكلية الأساسية التي يجري تنفيذها، بدء من افتتاح الشطر الثاني لمطار فاس سايس، وفتح الاجواء وتشجيع شركات الطيران المنخفض التكلفة على إقامة قواعد نقل بالمطار، ثم برنامج تأهيل المدينة العريقة لفاس وتثمين منتوجها الثقافي والسياحي.
فوفقا لأرقام وزارة السياحة فخلال الفترة ما بين يناير ونونبر 2018 بلغ عدد السياح الوافدين على مدينة فاس 539 الف و529، بنمو نسبته 18 في المائة فيما سجلت ليالي المبيت مليون و7689 ليلة بنمو من 17 في المائة وبلغت نسبة ملء الفنادق 42 في المائة ومعدل الإقامة في الإجمالي ليلتين لكل سائح.
وعلى الصعيد الوطني فخلال الفترة ما بين يناير وأكتوبر 2018 بلغ عدد ليالي المبيت 20 مليون و385 ألف و376 ليلة، بنمو نسبته 9 في المائة عن الفترة المماثلة من 2017 فيما بلغت نسبة ملء الفنادق 47 في المائة في مقابل 44 في المائة في الفترة المماثلة من 2017.
وقد مكن افتتاح الشطر الثاني من مطار فاس سايس خلال شهر مايو 2017 والذي يتيح لهذه المنشأة استقبال 5ر2 مليون مسافر سنويا، من الرفع من عدد الرحلات الجوية فأصبح المطار الذي كان قبل عقدين من الزمن لا يستقبل سوى رحلتين يوميا، تسير منه الآن عشرات الرحلات نحو وجهات أوربية متعددة من بينها فرنسا وإسبانيا وهولندا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا.
فقد اتخذت منه شركات الطيران منخفض التكلفة وبالخصوص (رايان إير) قاعدة ثابتة لانطلاق طائراتها الى المطارات الأوربية بوتيرة يومية وأسبوعية ثابتة، فيما اعتمدته شركة الطيران (العربية) بالخصوص محطة للربط الداخلي بين العاصمة العلمية وكل من مراكش وأكادير وطنجة والرشيدية، وهو ما يمكن فاس من الاستفادة من منسوب مهم من سياح هذه المدن.
وبالفعل فقد سجل تحسن بالغ الأهمية في حركة نقل المسافرين عبر مطار فاس سايس بلغت نسبته 25ر17 في المائة خلال الاشهر ال11 الاولى من سنة 2018 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث عبر المطار مليون و191 ألف و842 مسافرا بحصة 78ر5 في المائة من حركية النقل الجوي وطنيا.
وعلى صعيد التجهيزات الأساسية الفندقية ففي المجموع تبلغ الوحدات الفندقية بفاس حاليا 165 وحدة من بينها 38 فندقا مختلف التصنيف و120 دار ضيافة، بإجمالي غرف يصل 4404 غرفة.
وتعمل السلطات المحلية على تشجيع الاستثمار في القطاع والعمل على الرفع من عدد الوحدات خصوصا المصنفة من أجل تنويع العرض السياحي وبالخصوص جعل فاس وجهة لسياحة المؤتمرات حيث يجري حاليا بحث ودراسية إنجاز مركب فندقي ضخم يضم قصرا للمؤتمرات.
وخلال العام 2018 بلغت الاستثمارات الخاصة في المشاريع السياحية المنجزة 340 مليون درهم وهمت إنجاز فندقين و5 دور للضيافة بطاقة إيوائية تبلغ في الإجمالي 356 سريرا.
أما المشاريع السياحية في طور الإنجاز حاليا فتبلغ 5 فنادق ب 1254 سريرا و12 دارا للضيافة ب 140 سريرا، بتكلفة إجمالية من 894 مليون درهم.
وتشغل الطاقة الإيوائية الحالية 6500 منصب شغل مباشر و19 ألف و500 منصب شغل غير مباشر.
وساهم برنامج تأهيل المدينة العتيقة لفاس في هذه الدينامية الهامة التي تعرفها السياحة بالمدينة من خلال المشاريع المنجزة التي تستهدف الرفع من جاذبيتها وتثمين منتوجها الثقافي والسياحي وهي المدينة التي تعتبر وجهة للسياحة الثقافية في المغرب إذ تتميز بوفرة المعالم الأثرية بما في ذلك 9 آلاف منزل تاريخي، و11 مدرسة عريقة، و43 مدرسة قرآنية عتيقة و83 ضريحا و176 مسجدا أبرزها جامع القرويين العريق، علاوة على 1200 ورشة للصناعة التقليدية كالمدابغ والمناسج والحدادات والنحاسيات.
فقد جعل هذا البرنامج من فاس فضاء للفن والثقافة ومركزا روحيا بامتياز، من خلال تثمين ورد الاعتبار لها كمدينة عربية إسلامية متوسطية بأزقتها الساحرة وبأبراجها الرائعة وأسوارها الخلابة التي تحكي قرونا من الحضارات المتعاقبة.
ففي إطار هذا البرنامج الرائد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس تم ترميم 27 نصبا وموقعا تاريخيا وحوالي 4 آلاف بناية مهددة بالانهيار، بالإضافة إلى عدد من المدابغ والجسور والمدارس العتيقة التي تعود للمرينيين بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر وأسواق ومدابغ وأبراج، وهو ما مكن من استعادة جل هذه المعالم لوظائفها الأصلية والتي تم إنجازها باستثمارات فاقت 615 مليون درهم.
كما تم تجديد ثلاث مدارس عتيقة تستقبل في الوقت الحاضر طلبة جامعة القرويين وهي “المدرسة المحمدية”، و”مدرسة الصفارين”، و”المدرسة البوعنانية”.
ولعل الزائر للمدينة العريقة لفاس يقف على حجم التغيير الكبير الذي هم مرافقها، بدء من المدرسة البوعنانية في الطالعة الكبيرة، الى “القيصرية” العريقة لمولاي إدريس والتي أصبحت مركز جذب تجاري وسياحي كبير بفعل عمليات التجديد التي مستها بالكامل في تناغم فريد عنوانه الأبرز هو “التجديد في إطار الحفاظ على الطابع الأصيل”.
واستكمالا لهذا المشروع الطموح، تم التوقيع أمام جلالة الملك محمد السادس بتاريخ 14 ماي 2018 على البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس الممتد الى العام 2023.
ويهم بالأساس تأهيل 39 موقعا تاريخيا للأنشطة الاقتصادية (فنادق تقليدية، ورشات، أسواق) و10 مساجد وكتاتيب قرآنية، وتثمين 11 موقعا تاريخيا، و(الساعة المائية ومتحف الثقافة اليهودية)، وترميم وتأهيل معلمة دار المكينة.
ومن شأن هذا البرنامج الرفع من الجاذبية السياحية للمدينة عبر تثمين معالمها وتراثها وتأهيل الأنشطة الحرفية والتجارية، وتهيئة المرافق الصحية والحمامات والنافورات إضافة لتأهيل المباني وتحسين الجمالية الحضرية.
ومن دون شك أن هذه المؤشرات السياحية الإيجابية التي طبعت قطاع السياحة بفاس خلال العام 2018 تتطلب مجهودات إضافية لاستثمارها وتطويرها ويتعلق الأمر أساسا بالرفع من جودة الخدمات السياحية وتحسينها بشكل أكبر سواء في الفنادق أو المطاعم ومراكز الاستقبال والمراكز التجارية للصناعة التقليدية، فعنصر الجودة أساسي في الرفع من نسبة عودة السياح والترويج للوجهة بشكل أفضل في الخارج.
كما يتطلب الأمر أيضا تكثيف الرحلات الاستكشافية نحو الجهة للتعريف بنقط الجدب وتنويع العرض مع فتح مسارات سياحية جديدة بالنظر لمميزات الجهة الجبلية والطبيعية (إفران، منتزه تازكة، حامات مولاي يعقوب..).
ثم تشجيع الاستثمار في الوحدات السياحية المندمجة كالنوادي الفندقية التي توفر اضافة الى الإيواء خدمات الإطعام والتنشيط بعروض تفضيلية وذلك لتلبية طلبات السياحة الداخلية وسياحة الأسر.
ترأس السيد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، زوال يوم الخميس 17 يناير 2019حفل تكريم الموظفين المتقاعدين بمديرية الطيران المدني، اعترافا بما أسدوه من خدمات جليلة طوال مسارهم المهني، الذي يستحقون عليه كل التنويه والثناء.
في كلمته بالمناسبة، عبر السيد ساجد عن سعادته بالاجتماع بأطر قدموا الكثير لقطاع الطيران المدني، الذي قطع خطوات متقدمة وهرف تطورا كبيرا على جميع المستويات، “فهو مفخرة للمغرب كبلد افريقي و كأول بلد يعتمد المعايير الدولية، بفضل اطره خصوصا القدماء الذين ساهمو في ارساء ثقافة الهيكلة والتنظيم داخل القطاع وإعطاء المغرب مكانة وثقة داخل منظمات جهوية ودولية، يضيف السيد الوزير.
كما أشاد السيد الوزير بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة خصوصا في الميادين التقنية، ومساهمتهن الفعالة في تقديم خدمات ترقى بطموحات المغرب وبتوجهاته الكبرى.
وبعد تقديمه لتهنئته الخاصة بالرجال والنساء المتقاعدين، أشار السيد الوزير الى كون هذه المرحلة لا تجسد نهاية الخدمة لكنها بداية عطاءات اخرى داخل المجتمع والاسرة و اضافة أشياء جديدة للاجيال القادمة، من اجل تحمل المسؤوليات مستقبلا.
ونوه السيد الوزير بعمل أطر القطاع وبالسياسة التي تنتهجها المديرية في الحفاظ على الجو العائلي داخلها وتقوية جسر التواصل بين مكوناتها المختلفة.
كما اوضح السيد ساجد أن وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، تركز دائما على الجانب الاجتماعي وتولي اهمية قصوى بالموظفين والاطر داخل جميع القطاعات.
كما أعرب رئيس جمعية الاعمال الاجتماعية للطيران المدني في كلمته، على اهتمام السيد الوزير والدعم الذي يقدمه لهذه الجمعية من اجل ان تقوم بدورها الاجتماعي في احسن الظروف ومتمنيا للمتقاعدين حياة سعيدة.
وفي الختام تم توزيع مجموعة من الهدايا التذكارية على المتقاعدين.
انطلقت الجمعة المنصرم بالرباط فعاليات الدورة الثالثة لمعرض الزربية تحت شعار ” الزربية المغربية هوية واستثمار” .
وتعد هذه التظاهرة، المنظمة في الفترة ما بين 28 دجنبر الجاري إلى غاية سادس يناير المقبل من قبل غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ودار الصانع ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، بمثابة مشهد يؤثثه كبار المعلمات والمعلمين الذين تفوقوا في هذا القطاع الذي يجسد لوحده تراثا غنيا بالرموز الثقافية الممثلة للتعددية التي تزخر بها مكونات الهوية المغربية.
ويتوخى هذا المعرض النهوض بالحرف التقليدية ذات الحمولة الثقافية وخاصة قطاع الزربية التقليدية الذي يعتبر قطاعا منتجلا ومشغلا ومكونا ومحافظا على التراث.