الفردوس : المغرب والصين تجمعهما شراكة استراتيجية مهمة على عدة واجهات

أكد السيد عثمان الفردوس كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار، أول أمس الثلاثاء، التزام المغرب القوي من أجل تحقيق نتائج أشغال منتدى (فوكاك)، للنهوض بمشاريع لفائدة التنمية الداخلية للقارة الإفريقية.

وأشار الفردوس، في تصريح، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لتنسيق إجراءات المتابعة لقمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك)، إلى انخراط المملكة في رؤية طرق الحرير الجديدة والتي يعد ساحلها الأطلسي الإفريقي جزءا أساسيا لربط بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بالأسواق الأوروبية.

ويهدف هذا الاجتماع الوزاري إلى الدفع بالبرامج والمشاريع التنموية المتضمنة في مخطط عمل قمة منتدى التعاون الصين ـ إفريقيا للأعوام 2019 – 2021، وتتبع ودعم تنفيذ توصيات قمة منتدى (فوكاك).

وأكد أن المغرب والصين تجمعهما شراكة استراتيجية مهمة على عدة واجهات، تعززت بشكل حاسم بفضل الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى الصين في ماي 2016.

كما ذكر أن التبادلات بين الصين والمغرب تعززت بشكل كبير وخاصة من خلال إلغاء التأشيرة على المسافرين الصينيين، في أفق إحداث خط جوي مباشر يربط بين الدار البيضاء وبكين.

وترأس السيد الفردوس وفدا مغربيا هاما ضم، على الخصوص، عبد القادر الأنصاري، السفير مدير الشؤون الأسيوية والأوقيانوسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خلال هذا الاجتماع الوزاري لتنسيق إجراءات المتابعة لقمة بكين لمنتدى (فوكاك)، والذي شاركت فيه 54 دولة إفريقية والصين.

وشارك كاتب الدولة إلى جانب رؤساء الوفود الإفريقية، على الخصوص، في اجتماع مع نائب الرئيس الصيني، وانغ تشي شان، أمس الإثنين، تمت خلاله مناقشة التعاون الصيني الإفريقي وتنفيذ نتائج قمة منتدى (فوكاك).

كما حضر السيد الفردوس اجتماعا مع مسؤولي مؤسسات مالية صينية كبرى تم خلاله تقديم عرض لأهم المنتجات المالية، والمشاريع والسياسات المالية للتعاون بين الصين وإفريقيا.

ويعتبر منتدى التعاون التعاون الصيني- الإفريقي، الذي تأسس سنة 2000 بمبادرة من الصين، منصة رفيعة للحوار المتميز بين الصين وافريقيا، وتبادل وجهات النظر في القضايا الثنائية والإقليمية ،وتعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون المتعدد الأبعاد بين الجانبين.