ساجد: المغرب استقطب 50 شركة طيران بعد تحرير الأجواء
قال السيد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي إن “تحرير المغرب للأجواء وسوق الطيران منذ بداية عام 2004 مكن من استقطاب 50 شركة أجنبية تنشط في المجال الجوي المغربي وتساهم في تنمية الاقتصاد المغربي وتثمين الوجهات السياحية”، موضحا أن مصادقة البرلمان على قرار إنهاء احتكار الأجواء المغربية ساهم في تطوير القطاع.
جاء ذلك خلال تقديم الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للخطوط الملكية المغربية عبد الحميد عدو، عرضا حول “العمق الاستراتيجي والحكامة: الخطوط الملكية المغربية نموذجا”، أمام لجنة مراقبة المالية العامة، اليوم الثلاثاء 21 ماي 2019، بمجلس النواب، بحضور وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي السيد محمد ساجد.
السيد ساجد، خلال مناقشة تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول “المؤسسات والمقاولات العمومية”، أكد أن صناعة الطائرات التي راهن عليها المغرب مكّن من تحقيق منجزات كبيرة في هذا المجال، موضحا أن النقل الجوي يلعب دورا أساسيا في تنمية المغرب وتنشيط السياحة، منبها إلى أن هذا القطاع كان بمثابة اقتصاد مغلق يعتمد على المؤسسات وطنية فقط.
وأفاد عرض الرئيس المدير العام للشركة الوطنية الجوية للخطوط الملكية المغربية، حول “العمق الاستراتيجي والحكامة”، أن الخطوط الملكية المغربية حققت خلال سنة 2018 رقم معاملات بلغ 16.7 مليار درهم، أي بزيادة 15 في المائة مقارنة مع سنة 2016، موضحا أن الخطوط المغربية نقلت 7.5 مليون مسافر، أي بزيادة قدرها 16 في المائة مقارنة مع نفس السنة.
وكشف العرض عن بلوغ معدل احترام المواعيد نسبة 81 في المائة، مضيفا أن الخطوط الملكية المغربية تتوفر على شبكة قوية تضم 25 خطا جويا داخليا، يقوم بأزيد من 80 رحلة في الأسبوع، موضحا أن الطائرات المغربية تُؤمنُ نقل أزيد من مليون مسافر في السنة، علاوة على حملها العلم المغربي في 46 دولة.
وأكد العرض أن العدد الإجمالي للمستخدمين في الشركة يبلغ 3933 مستخدمة، وأن عدد الربابنة يبلغ 597 ربانا، وأن عدد المضيفين والمضيفات يبلغ 1321 شخصا، موضحا أن عدد المستخدمين بالمكاتب يبلغ 2015 مستخدما، مشيرا إلى أن العنصر النسوي يشكل 43 في المائة من المسؤولين، مضيفا أن هناك 46 جنسية تعمل في الشركة، و65 عامل لكل طائرة.
وأضاف العرض أن مطار الدار البيضاء يُعد أول محور للتنقل بين إفريقيا وأوروبا، مشيرا إلى تغطية الخطوط الجوية 32 وجهة في إفريقيا، موضحا أن الخطوط الملكية المغربية من الشركات العالمية التي ساهمت في تطوير الطائرات، مقترحا رفع أسطول الطائرات المغربية إلى الضعف خلال العشر سنوات المقبلة.
وطالب العرض بتعزيز الربط بين إفريقيا وأمريكا، علاوة على التحول الرقمي لريادة إفريقيا والاستجابة لتطلعات الزبناء، مع ربط إقليمي شامل وتغطية شاملة للمغرب، إلى جانب إنجاز عقد البرنامج، وتنفيذ وتكريس الانضمام إلى التحالف الدولي “وان وورلد”، مشددا على إبراز الدار البيضاء كأهم قاعدة جوية لربط إفريقيا بباقي العالم.
وخلال اللقاء، كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للخطوط الملكية المغربية عن مخاطر تتهدد الخطوط الملكية الجوية بفعل ما سماه بـ”مناخ تنافسي محفوف بالمخاطر”، موضحا أن تلك المخاطر تأتي من الخطوط الجوية التركية والجزائرية والإثيوبية، قائلا “يجب أن نأخذ مصير الشركة الوطنية للخطوط الملكية المغربية بجدية”، مشددا على أن الدولة يجب أن تغير حجم الشركة.